في حادثة صادمة أثارت جدلاً واسعاً، اتُهم أنطونيو روديغر، قلب دفاع ريال مدريد، بالاعتداء على مصور باباراتزي خلال سهرة في مدريد. ووفقاً لشهود عيان، وقع الشجار خارج مطعم راقٍ حيث كان روديغر يستمتع بأمسية مع أصدقائه.
تشير التقارير إلى أن المصورين اقتربوا من روديغر بعدوانية، محاولين التقاط صور رغم طلب اللاعب احترام خصوصيته. وورد أن شجارًا نشب بينهما، تطور إلى شجار جسدي أصيب خلاله المصور بجروح طفيفة. وقد رفع المصورون شكوى رسمية منذ ذلك الحين، زاعمين أن روديغر اعتدى عليه دون مبرر.
ردًا على هذه الادعاءات، أصدر محامي روديغر بيانًا يدافع فيه عن موكله، مدعيًا أن قلب الدفاع تعرض للاستفزاز وتصرف دفاعًا عن النفس. وصرح المحامي: “لطالما كان أنطونيو محترمًا للجمهور والإعلام. في هذه المناسبة، تعرض للمضايقة والإساءة اللفظية. لقد تصرف بدافع غريزي لحماية نفسه ورفاقه. نعتقد أن الحقائق ستثبت براءته” .
مع ذلك، لم تتعاطف وسائل الإعلام مع موقف روديغر، وانتقدته لافتقاره الواضح لضبط النفس، وتساءلت عما إذا كان رد فعله مبررًا، حتى لو كان مُستفزًا. وأشارت العديد من وسائل الإعلام إلى أنه، بصفته رياضيًا محترفًا وشخصية عامة، يُتوقع من روديغر التعامل مع مثل هذه المواقف بمزيد من الهدوء.
تباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعم بعض المشجعين المدافع وأعربوا عن غضبهم من تصرفات الباباراتزي العدوانية، بينما أدان آخرون روديغر لعنفه. لم يصدر ريال مدريد بيانًا رسميًا بشأن الحادثة بعد، لكن مصادر داخل النادي أشارت إلى أن إدارة النادي تراقب الوضع عن كثب.
في حال إدانته بالاعتداء، قد يواجه روديغر عواقب قانونية، تشمل غرامات واحتمال إيقافه عن المباريات. ومع استمرار التحقيق، تُثار تساؤلات حول التوازن بين خصوصية المشاهير والتدقيق العام، بالإضافة إلى مسؤولية اللاعبين البارزين في الحفاظ على الاحترافية حتى في الظروف الصعبة.
وتمثل هذه الحادثة فصلاً آخر في النقاش الدائر حول المدى الذي ينبغي أن تصل إليه وسائل الإعلام عندما تسعى إلى نشر قصص عن الشخصيات العامة، وما إذا كانت الحدود الشخصية للرياضيين يتم تجاهلها بشكل متزايد.